دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي تحتفل بذكرى أكتوبر المجيدة، وتعقد لقاءً تشاورياً في القاهرة
دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي تحتفل بذكرى أكتوبر المجيدة، وتعقد لقاءً تشاورياً في القاهرة
عُقد مساء أمس الإثنين الموافق 16 أكتوبر 2017م لقاءً تشاورياً لدائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة محمد الغيثي نائب رئيس الدائرة وذلك بحضور الاستاذ علي هيثم الغريب وعدد من قيادات الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، وعدد من الكوادر من أكاديميين ومقيمين وطلاب جنوبيين بجمهورية مصر العربية الشقيقة؛ حيث يأتي هذا اللقاء التشاوري كخطوة أولى على طريق تفعيل عمل المجلس الانتقالي الجنوبي في المنطقة العربية؛ وقد جاء هذا اللقاء بالتزامن مع ذكرى الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وقد أُستهِل اللقاء بكلمة لنائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، نقل فيها تحيات اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الى ابناء الجنوب في المنطقة العربية؛ ومن ثم استعرض في كلمته اهداف وخريطة عمل المجلس الانتقالي الجنوبي في الخارج والمهام المناطة به؛ وأكدت الكلمة على ضرورة إعادة ترتيب أوراق العمل وتوحيد وتنظيم جهود الجنوبيين في الخارج كأفراد أو كمؤسسات للوصول إلى عمل تكون نتائجه إيجابية وأكثر فاعلية، حتى تصل قضيتنا الى المسرح السياسي الدولي بالطريقة الصحيحة خدمةً للجنوب وقضيته الوطنية العادلة.
هذا وقد استمع الحاضرون الى مداخلات عديدة تطرقت إلى مراحل النضال الجنوبي منذ أكتوبر 1963م وما عاناه الجنوبيين في مرحلة ما بعد وحدة 1990م المشؤومة، مؤكدين على ضرورة الثبات واستمرار العمل السياسي والنهج الحداثي المواكب لهذا العصر من تطور وأحداث ومتغيرات آنية ومستقبلية، وحتى العمل العسكري متى ما لزم الأمر حتى يحقق هذا الشعب مبتغاه وأهدافه.
وتطرق المشاركون إلى مجموعة من القضايا السياسية على الساحة الجنوبية، آملين أن تمر هذه المرحلة بسلام، مؤكدين على دعمهم لجهود المجلس في سبيل استعادة الأرض ومؤسسات الدولة، وثقتهم بأن المجلس على قدر عال من المسؤولية والمقدرة في مواجهة التحديات الجسام والصمود أمام المخاطر المحدقة بالجنوب أرضاً وشعباً.
وعبّر الحاضرون عن شكرهم الجزيل لدول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقتين، على كل الجهود الكبيرة والمواقف التاريخية التي ساعدت وتساعد الجنوبيين على التخلص من وباء الإرهاب المدعوم من قبل الانقلابيين والإخوان المسلمين، بالإضافة إلى جهودهم في مجال إعادة بناء المؤسسات وتفعيل دورها ودعم عجلة التنمية والبناء.
وكما أكدوا على تأييدهم لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي في سبيل استعادة الحقوق السياسية الجنوبية المنهوبة، مؤكدين على ضرورة الالتفاف حوله والمشاركة بكل الإمكانات للحفاظ عليه كصمام أمان لهذه الانتصارات التي تحققت على الارض وكذلك لكل التضحيات التي بذلها الجنوبيون من اجل هذا الوطن للوصول إلى هذه المرحلة التاريخية الفاصلة.
وبمناسبة هذا اللقاء قدم المشاركون عدد من المقترحات الهامة لتضمينها في برنامج العمل السياسي الخارجي، مؤكدين على أهميته، وحاجة القضية الجنوبية إليه، واستعدادهم وجاهزيتهم للعمل خدمةً لقضيتهم الوطنية في الخارج، وتكثيف جهودهم وضبط إيقاع العمل مع نشاط وتوجه المجلس في الخارج، للحصول على مُخرجات جيدة تغير من واقع العمل الخارجي الجنوبي، مثمنين كل الجهود المبذولة من قبل المجلس الانتقالي، وشاكرين له تبني هذا الدور والاهتمام به.
كما ابدا الحاضرون استعدادهم بالمشاركة تحت الآلية التي رسمها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتفعيل مكاتبه ودعمها وتوظيف كل امكانات الجاليات الجنوبية لذلك. ودعم برامج ومشاريع الناشطين الجنوبيين والمنظمات الجنوبية، والتواصل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لدعم المجلس والقضية الجنوبية. على ان تترك التكليفات للمجلس فيما يراه من الكفاءات المناسبة للإشراف على هذه الأعمال.
القاهرة
17 أكتوبر 2017م
اترك تعليقك