عدن ووباء المليشيات
عدن ووباء المليشيات
بقلم/صابر السليس
بالأمس القريب جدا هب الاحرار من كافة الأجناس والاعمار والفئات الجنوبية لتحرير العاصمة عدن خاصة وتحرير الجنوب عامة ، ارتقى منهم إلى الله شهداء المئات بل الآلاف واسر منهم من اسر وجرح من جرح وكان الثمن غال وفادح ولكن جاء ثماره لذيذ وهو انتصار عظيم تمثل في طرد الغزاة الشماليين الجدد (المليشيات الحوعفاشية)
بعد ذلك ظننا اننا (تحررنا) وتوقعنا ان الخير سيعم عدن وأخواتها الجنوبيات وان والامن (سيستتب) فيها وستعيش محافظات وشعب الجنوب في نعيم .
بعد ذلك ظننا اننا (تحررنا) وتوقعنا ان الخير سيعم عدن وأخواتها الجنوبيات وان والامن (سيستتب) فيها وستعيش محافظات وشعب الجنوب في نعيم .
لكني ما ارانا إلا كالذي يحسب السراب ماء !!
فبعد ما تحررت اكثر المناطق وبسطت الشرعية نفوذها وعينت قادتها ولد من لدنها مليشيات اخرى لم يكن اكثر الناس تشاؤما توقعها مليشيات في صورة وحدات عسكرية وأمنية سميت بأسماء أمراؤها أقصد قادتها واضحى تناول وتداول اسمائها شي طبيعي ومألوف لدى عامة الناس وحتى على مستوى وسائل الاعلام بكل أسف من قبيل (كتائب فلان) و (لواء علان) كما أصبح رؤية بعض السلوكيات لم اقل شاذة بل غير مستحبه من قبل المنتمون لما يسمى أمن وجيش جنوبيين فهاهي الاطقم وافرادها كانهما يحتفلان بعيد الالوان ، لا زي موحد ولا قلوب موحدة وكل شي لهم أولويته الطريق ، محطة الوقود ، موقف السيارات والتفاحيط و(دق القاع دقه لا تمشي دلا)
ففي الوقت الذي كان ي فترض علينا فيه السير الى الافضل ونأت بما لم يمنحنا أياه الأمن المركزي العفاشي والاهتمام بتثبيت وترسيخ الأمن وزرع مفاهيم وانطباعات جديدة وحسنه عن رجل الامن لدى المواطن وجهنا أنظارنا واهتمامنا صوب (شطحات) و (تفحيطات) و (تجاوزات) عساكرنا وبدلا أن نتحدث بإلاشادة بهم وانجازاتهم على المستوى الأمني تحولت احاديثنا الى تقييم أداؤهم الميداني الخاطئ
كعسكر زيد محترمين وعسكر عمر سيئين وفلان (قوي) لا يتلقى أوامره من احد بينما علان خائن من (اولاد مسعدة) وذاك (حركوشي) يدعي للتفرقة والاخر (مؤتمري عفاشي) عميل ودخلنا في دوامة (المزايدات) وتتبع اخطاء بعضنا ونسينا واجبنا الاهم نحو الوطن ، واصبحنا ك (الخروف) من نهره (هش) قلنا (بااااع) والطامة الكبرى (كلنا) فلان وكلنا علان ولم نسمع احد يقول كلنا (الجنوب) ولا مخطئ يعترف بخطأه ولم يجد بيننا ناصح يجيد النصيحة الصادقة .
إجمالا الوضع اصبح (انفلات) خارج عن السيطرة والشعب يعاني من شظف العيش وتدني الخدمات واصحاب (الكروش) الكبيرة ينظرون ولا يأنبهم ضمير ولا تحركهم مشاعر وطنية ولا وازع ديني أو انساني.
أصبحنا وبعد مايقارب السنتين من التحرير (مجعجعين مبهذلين) ، لا كهرباء لا ماء ولا خدمات والاب وابنه في البيت الواحد ربما لا يلتقون الا بعد الشهر ، الاب منهمك في البحث عن راتبه الشهري في (مطوبر) يوميا وابنه في محطة الوقود منتظم في الطابور بحثا عن دبه بنزين للسيارة أو الماطور والاطفال خارج المنزل بسبب انقطاع الكهرباء والعجائز صابرون محتسبون بين جدران الغرف المحرومه من النور والهوى حابسون انفاسهم مترعدون خوفا من لعلعلة (الرصاص) ودوي اصوات القنابل الصوتية التي يكثر استخدامها هذه الايام في الاعراس والمناسبات الخاصة.
اليوم تجد أحدهم يظن الرجولة في اطلاق النار عشوائيا فيطلق وابلا من الرصاص لغير هدف فيروع المواطن ويقلق سكينته والحكومة تتعامى وعامله نفسها (ميته) و لامن شاف ولا من دري وكانها تقول لا استطيع فعل شئ فالامر منكم وإليكم وبأيديكم !!
بكل أسف فوضع العاصمة عدن هكذا إن لم يكن أسوى بكثير من ذلك والخلاصة اننا لم نطرد المليشيات (الشمالية) لتحل محلها مليشيات (جنوبية) فياخسارة التضحيات والدماء والاشلاء والتي نزفت وسالت على جبين الفاتنة عدن ..ياخسارة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فبعد ما تحررت اكثر المناطق وبسطت الشرعية نفوذها وعينت قادتها ولد من لدنها مليشيات اخرى لم يكن اكثر الناس تشاؤما توقعها مليشيات في صورة وحدات عسكرية وأمنية سميت بأسماء أمراؤها أقصد قادتها واضحى تناول وتداول اسمائها شي طبيعي ومألوف لدى عامة الناس وحتى على مستوى وسائل الاعلام بكل أسف من قبيل (كتائب فلان) و (لواء علان) كما أصبح رؤية بعض السلوكيات لم اقل شاذة بل غير مستحبه من قبل المنتمون لما يسمى أمن وجيش جنوبيين فهاهي الاطقم وافرادها كانهما يحتفلان بعيد الالوان ، لا زي موحد ولا قلوب موحدة وكل شي لهم أولويته الطريق ، محطة الوقود ، موقف السيارات والتفاحيط و(دق القاع دقه لا تمشي دلا)
ففي الوقت الذي كان ي فترض علينا فيه السير الى الافضل ونأت بما لم يمنحنا أياه الأمن المركزي العفاشي والاهتمام بتثبيت وترسيخ الأمن وزرع مفاهيم وانطباعات جديدة وحسنه عن رجل الامن لدى المواطن وجهنا أنظارنا واهتمامنا صوب (شطحات) و (تفحيطات) و (تجاوزات) عساكرنا وبدلا أن نتحدث بإلاشادة بهم وانجازاتهم على المستوى الأمني تحولت احاديثنا الى تقييم أداؤهم الميداني الخاطئ
كعسكر زيد محترمين وعسكر عمر سيئين وفلان (قوي) لا يتلقى أوامره من احد بينما علان خائن من (اولاد مسعدة) وذاك (حركوشي) يدعي للتفرقة والاخر (مؤتمري عفاشي) عميل ودخلنا في دوامة (المزايدات) وتتبع اخطاء بعضنا ونسينا واجبنا الاهم نحو الوطن ، واصبحنا ك (الخروف) من نهره (هش) قلنا (بااااع) والطامة الكبرى (كلنا) فلان وكلنا علان ولم نسمع احد يقول كلنا (الجنوب) ولا مخطئ يعترف بخطأه ولم يجد بيننا ناصح يجيد النصيحة الصادقة .
إجمالا الوضع اصبح (انفلات) خارج عن السيطرة والشعب يعاني من شظف العيش وتدني الخدمات واصحاب (الكروش) الكبيرة ينظرون ولا يأنبهم ضمير ولا تحركهم مشاعر وطنية ولا وازع ديني أو انساني.
أصبحنا وبعد مايقارب السنتين من التحرير (مجعجعين مبهذلين) ، لا كهرباء لا ماء ولا خدمات والاب وابنه في البيت الواحد ربما لا يلتقون الا بعد الشهر ، الاب منهمك في البحث عن راتبه الشهري في (مطوبر) يوميا وابنه في محطة الوقود منتظم في الطابور بحثا عن دبه بنزين للسيارة أو الماطور والاطفال خارج المنزل بسبب انقطاع الكهرباء والعجائز صابرون محتسبون بين جدران الغرف المحرومه من النور والهوى حابسون انفاسهم مترعدون خوفا من لعلعلة (الرصاص) ودوي اصوات القنابل الصوتية التي يكثر استخدامها هذه الايام في الاعراس والمناسبات الخاصة.
اليوم تجد أحدهم يظن الرجولة في اطلاق النار عشوائيا فيطلق وابلا من الرصاص لغير هدف فيروع المواطن ويقلق سكينته والحكومة تتعامى وعامله نفسها (ميته) و لامن شاف ولا من دري وكانها تقول لا استطيع فعل شئ فالامر منكم وإليكم وبأيديكم !!
بكل أسف فوضع العاصمة عدن هكذا إن لم يكن أسوى بكثير من ذلك والخلاصة اننا لم نطرد المليشيات (الشمالية) لتحل محلها مليشيات (جنوبية) فياخسارة التضحيات والدماء والاشلاء والتي نزفت وسالت على جبين الفاتنة عدن ..ياخسارة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اترك تعليقك