1000 طلقة تدريب أنقذت “جبران” خلال مواجهته مع إرهابيي “داعش
24 ثانية كانت هي مدة الاشتباك القاتل الذي حدث بين العريف جبران عواجي من دوريات “الرياض” وزميله نادر الشراري مع إرهابيي تنظيم داعش المتطرف طايع الصيعري “خبير صناعة الأحزمة الناسفة” والانتحاري طلال الصاعدي في حي الياسمين بالرياض ونتج عنه مقتلهما.
التعامل الشجاع لفرد دورية شرطة “الرياض” جبران عواجي بسلاح فردي مقابل فردين يحملان رشاش آلي وحزام ناسف أظهر مستوى تدريب الأفراد في وزارة الداخلية السعودية ممثلة في الأمن العام ، حيث كانت دقة إطلاق النار كافية لقتل شخصين بمخزن واحد بينما أصيب جبران عواجي برصاصة واحدة فقط في الساق .
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا حول تركيز الحدث على العريف جبران عواجي فقط ويوضح لعين اليوم خبير أمني بأن جبران اشتبك مع عناصر تنظيم داعش من النقطة الصفرية حيث كان إطلاق النار من مسافة لا تزيد عن 200 سم فقط وهنا تكون دقة الإصابة قاتلة للطرفين ، وكان ظهور جبران من أسفل السيارة من الأمام بشكل مفاجئ وقرر إطلاق النار فورا لقتل المهاجمين قبل أن تصل يد أحدهم الى زر التفجير بينما كان تعامل زميلة نادر الشراري سريعا بالاستعداد للاشتباك بعد انسحاب جبران عواجي لتعبئة الذخيرة .
وتتوفر في سيارات دوريات الشرطة عدة تجهيزات من بينها ضرورة وجود فردين إذا كانت” مكتملة الطاقم ” حسب عدد المربعات في المنطقة المحددة ، إضافة الى وجود رشاش آلي كلاشنكوف يتم استخدامه في حالة الضرورة وتتوفر سترات واقية من الرصاص لكل فرد ويتم ارتداؤها حسب الحالة الأمنية وخطورتها .
أفراد دوريات الشرطة السعودية يتدربون في مدينة تدريب الأمن العام التابع لشؤون التدريب في الأمن العام ، وهو معهد متقدم يمنح دورات تخصصية وتأسيسية وحتمية في مجال الدوريات الأمنية، وهناك مدينة تدريب للأمن العام في مكة المكرمة تتولي تدريبهم قبل التخرج ودورات تخصصية بعد التخرج ، وتكون فترة التدريب 9 أشهر كدورة أساسية وبعد التخرج تكون هناك دورات تخصصية على رأس العمل ، مثل دورة دفاع عن النفس أو فن التعامل أو الأخطار المحدقة أو فض الشغب ، ويتدرب الفرد بالسلاح الناري أسبوعيا خلال فترة التدريب في مادة الرماية ويبلغ عدد الطلقات 1000 طلقة خلال فترة التدريب ويليها اختبارات لتحديد مستوى كفاءة إطلاق النار .
اترك تعليقك