-->

Header Ads

http://mrkzgulfup.com/do.php?img=43889

اللواء عيدروس الزبيدي القائد الذي حمل في عهده تباشير المستقبل

اللواء عيدروس الزبيدي القائد الذي حمل في عهده تباشير المستقبل

شهد العام2016 الكثيرمن التحولات في الجنوب فهو اول عام ياتي في ظل تحرير اغلب المدن والمحافظات الجنوبية من مليشيات صالح والحوثي ويمكن للمراقب ان يلحظ ان سنة كاملة مضت كانت انطلاقة وقفزة كبرى الى مستقبل مختلف تماما عن الظروف والواقع السيء الذي شهدته عدن خصوصا والجنوب عامة ابان سنوات حكم صالح ونظامه المرتكز على ولاءات لوبي الفساد المنتشر كالسرطان في مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة. ولعل عدن كمدينة تمتلك رمزية خاصة كانت المنطلق المؤشر لحالة تغيير شامل تمتد راسيا وافقيا الى مختلف مناطق الجنوب.
كان اللواء عيدروس الزبيدي القائد الذي حمل في عهده تباشير المستقبل والتغير العاصف ويمكن اعتبار الرجل الشخصية المحورية الاهم خلال العام 2016 بلامنازع .
واجه الزبيدي تحديات صنع مداميك هدا التغيير برفقه زميله مدير امن عدن شلال علي شائع وطاقم السلطة المحلية .
خاضت عدن معركتها ضد العصابات الارهابية والتي كان اكثر المتشائمين يعتقد ان وقوعها في براثن تنظيم القاعدة امر لامفر منه الا ان صمود الزبيدي ورفاقه تحول بوقت قياسي من الدفاع الى الهجوم واستطاع تطهير عدن تماما من التنظيمات الارهابية على مستوى الوجود والشعارات والانصار والنفوذ وحتى الفكر اصبح الفكر المتطرف يواجه خطر المفاهيم الجديدة التي تبثها السلطة الجديدة في وعي الشباب ولم يتبق امام تنظيم القاعدة الا عمليات انتحارية يائسة هنا او هناك اما صناعة قرار المحافظة الاهم في الجنوب فتصاغ عباراته في مبنى ادارة المحافظة بالمعل حيث تقطن سلطة عدن او ادارة الامن العام بقيادة شلال شائع وربما كان انتصار عدن ملهما لبقية المناطق المجاورة فسحقت جماعات الارهاب من المكلا كليا بعد عملية شاملة باسناد مباشر من التحالف العربي بقيادة الامارات العربية المتحدة والسعودية وفرض محافظ لحج ناصر الخبجي ومدير الامن ايضا هيبة النظام وتساقطت اوكار الفوضى والارهاب وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها في مختلف المؤسسات الرسمية وعلى مستوى المدينة ككل.
الكيان السياسي...دعوة لانهاء الانقسام
 كانت دعوة القائد عيدروس الزبيدي القوى السياسية الجنوبية الى الانضواء في اطار كيان سياسي واحد هي نقطة محورية جاءت كخطوة جريئة فرضتها الحاجة الى انهاء سنوات الانقسام التي سيطرت على الواقع الجنوبي في اطار مكونات الحراك مماعكس حالة من النزاع والتشرذم المستمر ولقيت الدعوة موجة من التأييد الشعبي وكانت مؤشر مهم على قدرة القوى السياسية على ايجاد كيان متوافق عليه يكون الاطار الشرعي والممثل للارادة الشعبية الجنوبية بعد تضحيات كبيرة وغالية قدمها ابناء الجنوب سواء اثناء مراحل النضال السلمي او الحرب التي لازالت رحاها تدور ويقدم فيها ابطال المقاومة الجنوبية تضحيات بطولية في مختلف الجبهات معنى هذا ان الكيان الموحد للجنوب سيسهم في حل القضية الجنوبية بشكل جذري ويتعاطى مع المجتمع الدولي الذي ماانفك يكرر تذمره من الانقسام الجنوبي ولكن اهمية الدعوة انها صدرت عن جهة رسمية يعترف بها المجتمع الدولي كجزء لايتجزأ من الشرعية وفي هذا العام عادت الحياة الى طبيعتها في عدن .
ودارت عجلة التغيير لتمنح الامل والتفاؤل يقول منصور زيد مدير مكتب محافظ عدن : استطاعت سلطة عدن تجاوز الكثير من العراقيل والايام حبلى بالمفاجأت التي تثبت ان هذا الشعب يستحق السلام والاستقرار والحياة في ظل دولة عمادها المؤسسات وتسير وفق سيادة النظام والقانون فالارهاب يحمل مشروع الموت وسلطة المقاومة الجنوبية تحمل مشروع الحياة والرفعة والكرامة.
اما الناشط المدني والاعلامي سيف الحالمي فيقول :
 اهم الصعوبات التي اعاقت سرعة تطبيع الامور في عدن متعددة يأتي على راسها الطابع الامني الذي نعتبره طبيعي لاي مدينة خرجت من حرب طاحنة ثم الجماعات التي تمارس اعمال الفوضى واقلاق الامن والمدعومة راسا من نظام صنعاء نتيجة وشائج العلاقة القوية بين تلك العصابات والجهاز الامني للمخلوع علي عبدالله صالح كما ان المدينة عاشت لسنوات لحالة شلل تام في المجال الخدمي والمؤسسات كانت تعمل بنسبة ضئيلة من قوتها الرسمية ولاشك ان القطاع المدني ايضا توجد فيه معوقات تحتاج الى عمل دؤوب فالفسادالمالي والاداري والمحسوبية كانت سمة بارزة وكانت تركة ثقيلة تركتها السنوات السابقة المحافظ الجديد عيدروس الزبيدي وطاقم السلطة المحلية الجديد استطاع في ظرف فترة قصيرة ايجاد نقلة نوعية على كل الاصعدة واصبحت عدن تنفض غبار السنوات الماضية ولايقلل من هذا بعض الاعمال الاجرامية التي قد تقع في مكان في العالم ونراها تقع في اكبر الدول واقواها على المستوى الامني .
احب الاشارة الى ان منهجية المحافظ الزبيدي تعدت حدود عدن وامتد تاثيرها الى بقية المناطق في الجنوب بالأضافة الى امتلاك الرجل لكاريزما القيادة وقدرته على استقطاب شرائح اجتماعية واسعة وقفت الى صفه بسبب قيادته للمقاومة الجنوبية وقدرته على احتواء مختلف العراقيل ودعوته الى قيادة جنوبية رشيدة استجابة للارادة الشعبية في الجنوب.
كتب عمارمثنى

ليست هناك تعليقات