الداخلية المصرية : ضبط صحافي بقناة الجزيرة مكلف بتنفيذ مخطط لاثارة الفتن
الداخلية المصرية : ضبط صحافي بقناة الجزيرة مكلف بتنفيذ مخطط لاثارة الفتن
اعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، اليوم الاحد، ضبط صحافي في قناة الجزيرة القطرية مكلف بتنفيذ مخطط لاثارة الفتن ونشر أخبار كاذبة.
وقال البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اليوم الأحد: "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني بإصدار مسؤولي قناة الجزيرة القطرية تكليفات لبعض العناصر المتعاونة مع القناة داخل البلاد للاستمرار في تنفيذ مخططها الإعلامي الهادف إلى إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة وإشاعة حالة من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة"، على حد ما جاء في البيان.
وأضاف البيان: "أمكن تحديد أحد القائمين على ذلك التحرك ويدعى محمود حسين جمعة (مدير المراسلين بالمقر الرئيسي لقناة الجزيرة بالدوحة) وتبين اتخاذه من عدة مقرات إقامة له بمحافظة الجيزة وكذا مقر إقامة شقيقته وكرا لتنفيذ المخطط المشار إليه، وذلك لتفادي عمليات الرصد الأمني في ضوء عمل القناة بصورة غير شرعية بالبلاد وعدم حصولها على التراخيص اللازمة فضلا عن احتفاظه بأرشيف للتقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة بتلك المقار".
واوضح البيان أن المعلومات أفادت "بقيام المذكور بعقد عدة لقاءات مع مسؤولي القناة المشار إليها تلقى خلالها تكليفات باختيار عدد من العاملين في مجال الصحافة والإعلام لإعداد تقارير تتضمن مواد إعلامية مفبركة ضد الدولة ومؤسساتها وإرسالها عبر شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ليتم عرضها على تلك القناة مقابل مبالغ مالية كبيرة".
من جانبه، قال محرر الشؤون المصرية في قناة الجزيرة، عبد الفتاح فايد، إن بيان وزارة الداخلية هو أول تصريح رسمي من قبل السلطات بشأن اعتقال محمود، مضيفا أن "العديد من المنظمات والمؤسسات الإعلامية والحقوقية أصدرت بيانات للمطالبة بالإفراج عن الزميل وشقيقيه، ومنها المعهد الدولي للصحافة ومنظمة مراسلون بلا حدود والمرصد العربي لحرية الإعلام"، حسب ما أورده موقع قناة الجزيرة.
وجاء في موقع قناة الجزيرة أن "شبكة الجزيرة الإعلامية تحمل السلطات المصرية المسؤولية عن سلامة حسين وشقيقيه، وتطالب بسرعة إطلاق سراحهم. كما تدعو المنظمات الحقوقية الدولية للدفاع عن حسين".
وكانت محكمة مصرية قد قضت بالإعدام غيابيا على اثنين من صحفيي الجزيرة في أيار (مايو) الماضي بتهمة تسريب وثائق سرية تتعلق بأمن الدولة لدولة قطر.
وفي وقت لاحق اليوم الاحد، قررت نيابة أمن الدولة المصرية حبس الصحافي في قناة الجزيرة القطرية محمود حسين 15 يوما احتياطيا بعد توقيفه في القاهرة الجمعة اثر اتهامه بالتحريض ضد مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة، حسب ما أفاد مسؤول في النيابة.
وخضع حسين لتحقيقات مطولة السبت والأحد قبل قرار النيابة بحبسه.
وقال مسؤول في النيابة، رفض ذكر اسمه، إن نيابة أمن الدولة قررت اليوم الأحد "حبس محمود حسين 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجريها معه في اتهامات بالتحريض ضد مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة وإعداد تقارير وأفلام وثائقية مفبركة".
وبثت قناة الجزيرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي فيلما وثائقيا بعنوان (العساكر) يتناول حكايات لمجندين سابقين عن التجنيد الإلزامي في الجيش المصري اعتبره الإعلام المصري عدائيا ومهينا للجيش.
وسبق لحسين الذي التحق بقناة الجزيرة في العام 2010 ان عمل في مكتب الجزيرة في القاهرة قبل أن ينتقل للعمل في غرفة أخبار المحطة في الدوحة بعد إغلاق مكتب القاهرة في العام 2013.
من جانبها، حملت الجزيرة السلطات المصرية المسؤولية عن سلامة محمود حسين وشقيقيه التي قالت إنهما اعتقلا معه.
وقال مدير قناة الجزيرة ياسر ابو هلالة في تصريحات بثتها القناة إن "محمود حسين كان في زيارة لبلده ولم يكن يقوم بعمله في الجزيرة. هو حوسب بأثر رجعي على ما يبدو حيث تم اعتقاله ومعاملته بشكل مهين".
واضاف ابو هلالة إن "الجزيرة تقوم بعملها بمهنية. هذا العمل (توقيف حسين) لا يثني الجزيرة عن دورها المهني وسنبقى نغطي الشأن المصري ولا نخضع للضغوط والابتزاز من أي طرف كان".
وسبق ان اصطدمت القاهرة بالمحطة القطرية في ما اصبح يعرف بقضية (خلية الماريوت) اثر اعتقال ثلاثة صحافيين من قناة الجزيرة الإنكليزية في كانون الأول (ديسمبر) 2013 من فندق (الماريوت) المطل على النيل في القاهرة.
وتم الافراج عن الصحافي الاسترالي بيتر غريست بقرار من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الاول من شباط (فبراير) 2015 وترحيله الى بلاده بعد ان امضى اكثر من عام في السجن.
وبعد بضعة اشهر، صدر في آب (أغسطس) 2015 حكم بحبس الصحافيين الثلاثة 3 سنوات، الا ان السيسي اصدر في ايلول (سبتمبر) من العام نفسه عفوا رئاسيا عن الصحافيين الاخرين وهما الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد.
اترك تعليقك